أتعلمين لماذا لا أقوم بحذف رسائلنا المتبادلة؟ تلك المحادثات الطويلة والليالي الطوال والتي قامت بيننا في شتاءات باردة، وصيفية هائمة. هي التي أقوم بمراجعتها عند خلودك للنوم، كأنها فرض مدرسي عليّ إتمامه قبل أن أضع أنا الآخر رأسي مستسلمًا للنوم. قد تكون هينة لديك لكنها عندي ليست بهينة على …
محمد عبده من (العظمة) للسوء !
بعد يوم شاق و مضني .. تركب سيارتك ، وتختار عشوائيا أغنيتك التي ستزفك حيث تقطن !يختار جهازك أكثر ما إستعرضته مؤخرا ، ومن هذه النقطة سيحدد محمولك عن كيفية ما سينتهي به يومك !تبدأ الموسيقى في العزف ، تشعر بأن الموسيقى تتمايل بك ذات اليمنة و اليسرة ، قد تكون في لحظة من اللحظات …
محبوبتك و وطنك .. أيهما تختار ؟
أرض الوطن ، ترابه ، رائحة مطره ، اصطفاف أشجاره ، ونسيمه الآسر ..أرض الله الفسيحة كلها وطن ، فلا مكان ولا زمان يحكر أوطان دون غيرها ، فقط هي الذكرى التي تربطك بتلك الارض بروائح مطرها ، و اصطفاف أشجارها ، وكل نسماتها الساحرة !ما يحفز تلك الصور المتعددة لوطنك في مخيلتك هو (ذكرياتك) …
أمي (من تشبهني) !
دوما ما قالت لي أن تؤمن بالمستحيل كي تصل !فلذة كبدها الذي ولد بكراً ، وقد خلّف عليها بعضا من الالام مخاض الولادة ، فهي التي تقول أنت أكثر من دللّتك ، و أكثر من أوجعني حينما دفعتك دفعا للحياة في خضمها الكبير !لطالما آمنت بالأضداد بين الأزواج ، فحين يكون والدك ليّنا كانت أمك …
هل تخجل من نفسك و (ذكرياتك) !
هل تعرفوا كيف يأكل المرء بعضا منه ؟ كيف يكون مرغما أو عن طيب نفس منه في أن ينحر ذكرياته ؟ أن يقتلع صوراً وضعها بنفسه ، وأعتنى بها ، ورعاها ، لتصبح فتية تدب فيها روح الحياة ، تركض أمام عينيه لتسمو وتنطق ببهجة أو بؤس !! وبكل دم بارد يسنن سكينه و (ينحرها)!! كيف يسمح …
ما بين الكرامة و (ولع الشوق) !
هناك شعور يربض حول شرايين القلب ويغوص إلى ما بين تلك الأضلع عميقا ، يساوره القلق فينأى وحيدا وكأن ظلام الليل قد أسدى سدوله بعدما أن انطفأ فتيل الأُنس الذي كان يتقد زمنا .. !لم يعتقد بأن غيابه سيترك ذلك الأثر .. لم يظن بأن فترات الصمت تلك التي كانت تخلو به عادة في أفكار …
حاتمية (الحب) !
تنسابُ فوائح الذكرى عطرةً بما أفضيتِ من كرم ..نْفسُكِ بستان عامر ..اختار للنخلة الباسقة مكان مُفخّم .. بِكِ ظل وارفٌ أشرت مكانه توسطا !!ظللّت فيه اللاجئ من حُرقة الشمس ..وسكبتِ له روحًا نقية من الحّب الصافي ..عزيزتي ..هموم الجبال دحضتِ أثرها .. وسقيت من فيض محبتكِ ينبوع حب سرمدي !!شاركتني ما اهتميت به .. جاعلةً …
لماذا تحزني ؟!
لماذا تحزني ؟ لماذا يحيط شلال الحزن بين جنباتك ؟ لماذا تتركي لهذا المدعو أن يختلجَ أسارير قلبك ، ليقتلع منه ما يحلو له مما كنتي ولا زلتي تنثريه سعادة كي يحيا على غرسك الجميل وطلعك الناضد ! لماذا تجعلي من نصله الحاد يقترب من قِطَع أحاسيسك المرهفة ! ليقطعها واحداً تلو الآخر دون رحمة ولا إلتفاتة لصرخات …
نبض خافت !
نبض بدأ يسمع صوته شيئا فشيئا ، تسري فيه روح الحياة في أطرافها النائمة كي تصحو من سباتها في ذلك الظلام الدامس .. في غرفة مستطيلة الشكل يسمع ذلك الهمس يعلو تارة و في أخرى ينخفض .. منظومة عمل كانت في سبات عميق لا يتجدد روحه فبقى سنين كما هو لم يتغير ، علامات الكهولة وضعت علاماتها …
نعم نحن عنصريون !
لم يزل ذلك الموقف عالق في ذهني ..على الرغم من بساطته إلا أن عمقه قد وصل إلى جذور خلايا دماغي وبقيت صورته عالقة فتمسكت فيه حتى تمكنت ! كعادتي اليومية في أيام العمل أدلف إلى باب الصيدلية ، طارقا قبلها الباب بأدب وحامل معي لفظ : السلام عليكم ! ترد مشرفة العمل عليّ بمثل ما قلت و …