أنا إنطوائي !

أنا انطوائيٌ ! الانطوائيةُ أو كما يُسمَّى تهكما (القوقعة) ! بعدِ قراءاتي لكتابِ (الهدوء) للكاتبةِ (سوزان كين) الذي يغوصُ في بحثٍ علميٍّ عن عالمِ الانطوائين، وكيفَ أنَّ ما مجموعُه ثلثٌ إلى نصفِ المجتمعِ هم من أبناءِ هذا التصنيفِ، بدأَ يثورُ في مخيلتي الكثيرُ من الأسئلةِ والكثيرِ العالقِ بينَ ثنايا الذكرياتِ التي عشتُ عن ماهية الانطوائيةِ، …

قهوة و حُب .. !

في أحد الاماكن التي تُرتاد لاحتساء القهوة ..يجلس منزويا و حيداً و مختلفا عن ما هم حوله .. تبدو عليه ملامح الحزن ، يضع رأسه للخلف قليلا ، محدقا لسقف المحل المليئ بصخب من حوله من الناس .. على طاولته المقابلة ضحكات تتعالى و أحاديث تبدو جدية لوهلة و مضحكة أحيان أخرى ، يغبطهم يصرف بصره لغيره …

كن جريئاً بقول (لا) لمجتمعك !

لا أدري هل هي علامة إحباط أن أرى نفسي بشكل آخر ووفق منظور آخر بعد أيام و سنين في خضم هذه الحياة المليئة بلحظات اليأس و السعادة ! كأن أرى نفسي الآن مثلاً في تخصص آخر و مجال آخر غير الذي قد خضت فيه ! هل كلّ فَلَك في هذه الأرض من التخصصات الشتّى يسير على نحوه …

نضج !

في أحد ناطحات السحاب التي تعج بها مدينة دبي ، والمطلة على بحيرة المارينا .. منظر الحضارة يأسرك بالبنايات المتجاورة ، والاضواء مختلفة الالوان التي تومض بريقا بين حين و آخر أو كالتي تشد إنتباهك كإعلان في قلب بناية مقابلة إعلانا لمطعم أو علامة تجارية إستهلاكية  ! أو كتلك العمارة البعيدة و التي تومض بالاحمر …

حزن في فرح !

يجرّ المهاجر معه أحزانه ..ولا يجعل من ثغره باسماً إلا مناسبات خاصة وضعها التشريع (كي لا يموت) ومن سواه (وحيداً) في دروب الحياة كونها رحلة بعيدة من أجل لقمة العيش ! ها أنذا بعيداً عمن أحببت ، (رابطة الأهل) ما تربيت عليه وإقتداء بالسنة صباحا بأكل وتر من التمر ، مع رؤية ملبدة بالبخور الذي يلف …

عيد ميلاد (ربع قرن)

الساعة تشير إلى الثانية عشرة و النصف .. !وهي التي تشير أيضا إلى دخولي في عالم النصف الاخر من العشرينات في العمر ..  عمري الذي أصبح ستٌ و عشرون سنة ! من على المقعد رقم ٤٩ في الطائرة وبجوار النافذة التي تنبعث منها أنوار العاصمة الرياض ، نحو المدينة التي ترعرعت وحيث أنتمي دوما ، حتى …