والدي (صديقي) !

أعرف كثير ممن يملك لأبيه كل الفخر و التقدير مع كامل الاعتزاز و المحبة ..ولكني غيرهم في أن أرى (أبي) الصديق الصدوق .. وإن لم نتساوى بفارق العمر وكان هو إبن جيله و كنت أنا إبن جيل آخر   !دون أن يتكبد عناء في ذلك ، نجح في أن يجعلني في عالمه الفسيح بأن شاركني …

هل تخجل من نفسك و (ذكرياتك) !

هل تعرفوا كيف يأكل المرء بعضا منه ؟ كيف يكون مرغما أو عن طيب نفس منه في أن ينحر ذكرياته ؟ أن يقتلع صوراً وضعها بنفسه ، وأعتنى بها ، ورعاها ، لتصبح فتية تدب فيها روح الحياة ، تركض أمام عينيه لتسمو وتنطق ببهجة أو بؤس !! وبكل دم بارد يسنن سكينه و (ينحرها)!! كيف يسمح …

ما بين الكرامة و (ولع الشوق) !

هناك شعور يربض حول شرايين القلب ويغوص إلى ما بين تلك الأضلع عميقا ، يساوره القلق فينأى وحيدا وكأن ظلام الليل قد أسدى سدوله بعدما أن انطفأ فتيل الأُنس الذي كان يتقد زمنا .. !لم يعتقد بأن غيابه سيترك ذلك الأثر .. لم يظن بأن فترات الصمت تلك التي كانت تخلو به عادة في أفكار …

محصلة (عام) في الوظيفة !

عام كامل منذ أن بلغ أشدي ودخلت عالم الوظيفة ! في تجربة مخلوطة بالكثير من الذكريات المقلقة ، والسعيدة ، والمضحكة ، والمثيرة ، وما هو ممل ، ورتيب !!ما جعلها غير مستقرة بإعتقادي هي التجارب المختلفة ، ولو كنت بقيت كما أنا لربما إحتفلت بعام تقاعدي الاخير دون أن أشعر بهذا الزخم الذي رأيته في …

حاتمية (الحب) !

تنسابُ فوائح الذكرى عطرةً بما أفضيتِ من كرم ..نْفسُكِ بستان عامر ..اختار للنخلة الباسقة مكان مُفخّم .. بِكِ ظل وارفٌ أشرت مكانه توسطا !!ظللّت فيه اللاجئ من حُرقة الشمس ..وسكبتِ له روحًا نقية من الحّب الصافي ..عزيزتي ..هموم الجبال دحضتِ أثرها .. وسقيت من فيض محبتكِ ينبوع حب سرمدي !!شاركتني ما اهتميت به .. جاعلةً …

لماذا تحزني ؟!

لماذا تحزني ؟ لماذا يحيط شلال الحزن بين جنباتك ؟ لماذا تتركي لهذا المدعو أن يختلجَ أسارير قلبك ، ليقتلع منه ما يحلو له مما كنتي ولا زلتي تنثريه سعادة كي يحيا على غرسك الجميل وطلعك الناضد ! لماذا تجعلي من نصله الحاد يقترب من قِطَع أحاسيسك المرهفة !  ليقطعها واحداً تلو الآخر دون رحمة ولا إلتفاتة لصرخات …

مارس الإمتنان كي تعيش عمراً أطول !

في رحلتي القصيرةِ؛ بحثا عن معاني السعادةِ في حياةٍ حُبلى بالطبيعيِّ مِن المنغصاتِ… مارستُ ثقافةَ الامتنانِ والشكرِ، منذُ أنْ تتفتحَ عيناي معَ بدايةِ كلِّ صباحٍ جديدٍ مؤذِنٍ بيومٍ إضافيٍّ آخرَ في حسابِ الحياةِ، تلكَ الحياةُ التي كلَّما تنفستَ منها نفسا كانَ أقربَ إلى أجلِك كما قالَ عليٌّ بنُ أبي طالبٍ t في مقولتِه:" أنفاسُ المرءِ …

الجماعة و اللاوعي (المسلم) !

مما يسترعي الانتباه هي تلك الممارسات الجمعية غير العاقلة التي تمارس من قبل مجموعة(تدعي الاسلام) على هيأة تراتيل و إيماءات حركية ما بين راكعة وساجدة ! غير أنها في الحقيقة حركة لا إرادية كان منشئها أصل ديني تربى عليه فئة معينة و أصبحوا يتطبعون بطبعه ! مع شديد الأسف بأن جيلا كبيرا نشأ و ترعرع وهو يؤدي …

الريف و المدينة !

ا تزال بعضا من كلمات المفكر علي عزت بيقوفيتش في كتابه "الاسلام بين الشرق و الغرب" حينما تحدث مسهبا عن الفرق الكبير و الجوهري بين سكان الريف "القرية " و الحضارة "المدينة" موضع مقارنة دائمة لي بين من أين أتيت "أبها" و عاصمة المملكة "الرياض" ! ..شبهت أبها بتلك القرية التي هي صغيرة في الحجم …

تطرف (٢)

تطرف (٢)بعد شد وجذب بين هذا وذاك ..يصبح الانفتاح في أوجه الكبير ، وفي أعلى نقطة يمكن أن يصلها مجتمع إعتاد على المحافظة ولم يصل لمستوى كهذا من قبل (صدم الافراد) بكافة أطيافه  !وهنا إختلت الوسطية المذهولة من سرعة وتيرة الاحداث فمع إستعراض بسيط لفكرة الانفتاح بمسمى "الليبرالية" ستجدها فكرة قائمة لم يكن لها حركة …