يختار جهازك أكثر ما إستعرضته مؤخرا ، ومن هذه النقطة سيحدد محمولك عن كيفية ما سينتهي به يومك !
تبدأ الموسيقى في العزف ، تشعر بأن الموسيقى تتمايل بك ذات اليمنة و اليسرة ، قد تكون في لحظة من اللحظات حامل للكمان ، وقد تضع الكمان بعد برهة وجيزة عازفا على الناي ، وقد يجذبك القانون لتجمع أصابعك كي توافق العازف في معزوفته الموسيقية ، ولكن العود يصبح في لحظة من اللحظات سيد السادات في لحن الالات الموسيقية كلها ، ما يجعلك تغوص في كل ذلك أن تكون قائد الاوركسترا نفسها ، جاعلا من جسمك كله من أعلى خصل شعرك حتى أخمص قدمك مرتعا للألحان الآخذة في الاطراد أو التوقف بين الجمل الموسيقية الساحرة !
يغني العظيم محمد عبده في ذلك اليوم (ضناني الشوق وازدادت شجوني ) فتقول له ، لماذا ؟ لماذا تختار أن أكون حزينا هذا اليوم ؟ لماذا تجعل مخارج حروفك مرتعا للأحزان ؟ لماذا تتسيد تلك الليلة بقولك (تناسوني وقلبي معاهم) ؟! وتعقبها أيضا (وجافوني وأنا وافي بهواهم) ؟!
لماذا كل ذلك يا أبو نورة ؟ أليس هناك من سبيل إلى (مذهلة تملأك بالأسئلة! ) ؟ ، أو أن تتغنى ب(إنت محبوبي) ؟!
يكمل محمد عبده ( أبات الَّليل مِتألم و ساهِر، عديم النَّوم للأحباب ناظر) فتقرر نقر زر الأغنية التالية بسرعة قبل أن تصيبك كلماته في (يزوروني زياره جبر خاطر عساهم من عذابي ينقِذوني) بمقتل !
الاختيار التالي وقع في (جمرة غضى) ، لتقبض معه جمرة الأحزان بالأكفف ، البرد يحكم زمامه عليك ، بل يزداد ذلك الشعور كلما أرخى موجة صوته في ( والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ! ) ويصل في ذروته حينما يصرخ ( بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا ) !
يجهز على يومك بالحزن ، وكثير من الجزع ، والإحباط ، تنزل من مركبتك نحو منزلك ، تؤمل بأن الغد سيكون من نصيب (أيامي لك إنتي يا أعز ناس ) أو مع نقرة الزر العشوائي في (الأماكن كلها مشتاقة لك) !
للمتابعة حساب تويتر: |
للاشتراك في نشرتنا البريدية:
https://gohodhod.com/@aziznotes/issues/575?preview_token=e512e2a9-7ec7-47b2-955e-13ef39ff7df9