لماذا تحزني ؟ لماذا يحيط شلال الحزن بين جنباتك ؟
لماذا تتركي لهذا المدعو أن يختلجَ أسارير قلبك ، ليقتلع منه ما يحلو له مما كنتي ولا زلتي تنثريه سعادة كي يحيا على غرسك الجميل وطلعك الناضد !
لماذا تجعلي من نصله الحاد يقترب من قِطَع أحاسيسك المرهفة ! ليقطعها واحداً تلو الآخر دون رحمة ولا إلتفاتة لصرخات الرجاء المتوسلة والمستغيثة بالإيقاف !
ألست في غنى عن لحظات الحزن تلك ! أتجعلي من نَفَسك وتردد نسماتك ضحية لهذا النشّال الاخذ من رقرقت دموعك ما يتغذى به لينمو ويكبر !
حتى غصّات حلقك ، وحشرجة صوتك لا يستحقا أن يغنم بها ما ليس له أهل !
ألم يدخل دون إذن مسبق ، فليرحل إذا من حيث أتى ، ولتنتفتح روحك لنسيم الجمال ، وإنعكاس صورتك في الماء تريه كالسماء الازرق الكبير مهجة ببهجة ، ولتملأ عينيك زقزقة عصافير الصبح ، وإنفتاح مهجتك ورداً منثورا بالندى !
دعي ذلك الشلال يعبر ، يعبر حواليك ولا عليك ، لا تدعيه يَمَسُّ فيك شئ ، وإن حدث وفعل ، كوني مصده الأول ، لتطرديه هنيهة كما دخل ، فالضيف الثقيل يُصّد بالتغاضي !
طبتِ وطاب فؤادك الجميل ..
للاشتراك في نشرتنا البريدية:
https://gohodhod.com/@aziznotes/issues/575?preview_token=e512e2a9-7ec7-47b2-955e-13ef39ff7df9