لماذا تحزني ؟!

لماذا تحزني ؟ لماذا يحيط شلال الحزن بين جنباتك ؟ 
لماذا تتركي لهذا المدعو أن يختلجَ أسارير قلبك ، ليقتلع منه ما يحلو له مما كنتي ولا زلتي تنثريه سعادة كي يحيا على غرسك الجميل وطلعك الناضد
لماذا تجعلي من نصله الحاد يقترب من قِطَع أحاسيسك المرهفةليقطعها واحداً تلو الآخر دون رحمة ولا إلتفاتة لصرخات الرجاء المتوسلة  والمستغيثة بالإيقاف
ألست في غنى عن لحظات الحزن تلك ! أتجعلي من نَفَسك وتردد نسماتك ضحية لهذا النشّال الاخذ من رقرقت دموعك ما يتغذى به لينمو ويكبر
حتى غصّات حلقك ، وحشرجة صوتك لا يستحقا أن يغنم بها ما ليس له أهل
ألم يدخل دون إذن مسبق ، فليرحل إذا من حيث أتى ، ولتنتفتح روحك لنسيم الجمال ، وإنعكاس صورتك في الماء تريه كالسماء الازرق الكبير  مهجة ببهجة ، ولتملأ عينيك زقزقة عصافير الصبح ، وإنفتاح مهجتك ورداً منثورا بالندى
دعي ذلك الشلال يعبر ، يعبر حواليك ولا عليك ، لا تدعيه يَمَسُّ فيك شئ ، وإن حدث وفعل ، كوني مصده الأول ، لتطرديه هنيهة كما دخل ، فالضيف الثقيل يُصّد بالتغاضي !

طبتِ وطاب فؤادك الجميل ..


اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: